الأحد، 15 مارس 2009

الكهربا جات 12

الكهربا جات : عروس البحر تغير ثوبها للوافد الجديد
رغم ان الطبيعة قد وهبت بورتسودان عروس الشرق من اسباب الحسن والجمال ما يمكنها من بذ كل المدائن , الا ان المدينة عرفت بافتقارها للمياه والكهرباء الكافية , وظل الكثيرون من الاهالي يغادرون مدينتهم الساحرة خلال فترة الصيف عندما ترتفع درجة الحرارة والرطوبة , وفي مجال الكهرباء تصنف كهرباء بورتسودان ضمن قائمة التوليد خارج الشبكة اي ان المدينة تعتمد علي التوليد المحلي الذي فشل رغم الجهود الحثيثة في الايفاء باحتياجات المدينة التي تتحول عند انقطاع لتيار الي جنريتر ضخم يلوث البيئة والسمع معا , ان عدد المنازل التي لا تنعم بالامداد الكهربائي يبلغ (165330) منزلا مقابل (21030) منزلا تنعم بالامداد وبذلك فان 15% من اهالي المدينة فقط هم الذين ينعمون بالتيار المقطع هذا , والمدينة التي تملك من مقومات الصناعة ما تتفوق بع علي جميع المدن يقعدها فقرها للامداد للحد من توفير التيار للقطاع الصناعي الذي لا تتجاوز نسبة الكهرباء الموجهة اليه (17%) من انتاج محطة المدينة ورغم توفر مثومات الزراعة خاصة المحاصيل الشتوية فلا توجد بالبحر الاحمر الا (13) مشروعا زراعيا , اما الكنوز التي تحتويها سلسلة جبال البحر الاحمر من معادن فرصيدها صفر .
ان المار بشوارع المدينة تلفت نظره هذه الاعمدة المتاكلة سواء من الحديد او الاسمنت وكادت الشهقة ان تغتالني عندما لفت احدهم نظري للعمود الذي اقف اسفله فهو ليس قابل للسقوط ولكنه قابل للتفتت خلال ثوان ,
قراءة في واقع الامداد بالاحياء السكنية
كانت منطقة وسط المدينة تنعم بالامداد الكهربائي في احياء ديم مدينة ، حي العظمة ، دبايوا ، ديم سواكن ، ديم جابر ، الامان ، بدر ، الميرغنية ، دارالنعيم ، الروابي ،هبيلا ، دارالسلام ،الصداقة و ديم كوريا .
ديم عرب

في ديم عرب حدثني محمد موسي محمد قائلا ان الكهرباء تعني الحياة الكريمة والاستقرار وتعليم الاولاد وتوفير مقومات الحياة الكريمة وتشييد شبكات الكهرباء وادخالها في كافة اطراف المدينة يعني ازالة الكثير من اسباب الغبن الذي يحسه مواطن لمنطقة , وحول استقرار الكهرباء في اعادة الحياة لقطاع الزراعة يري محمد موسي ان وصول التيار للقطاع الزراعي يعني تشييد مزارع الدواجن والالبان فهناك الاودية بين الجبال التي يحتوي باطنها علي المياه الصالحة للزراعة واتوقع ان تشهد السنوات القليلة القادمة عودة القطاع الزراعي للمساهمة في تحسين الاوضاع .
دارالسلام
عبدالرحيم محمد علي من اهالي دارالسلام تحدث قائلا ان هنالك لجنة لانارة الحي والمواطنون يتشوقون لوصول التيار ويتسائلون عنه لتغيير حياتهم للافضل وتوقع عبدالرحيم حدوث تحول هائل بعد الدخول في الشبكة القومية خاصة بضواحي جبيت اراضيها الزراعية الخصبة مطالبات التعجيل في الخروج بالضغط العالي للمناطق الطرفية خاصة في الجنوب والشمال .
ويري المهندس الزراعي عبداللطيف ابراهيم عبدالجليل ان هنالك مساحات شاسعة قابلة للاستزراع كما يمكن التوسع في مزارع الاعلاف لمقابلة احتياجات الثروة الحيوانية المعدة للصادر واشار عبداللطيف الي ان وصول امداد الكهرباء يعني زيادة الرقعة الزراعية لامكانية رفع المياه بواسطة الموتورات العاملة بالكهرباء , كما ان وصول الامداد يني تمكين الحجر الزراعي من تشييد حدائق العزل النباتي التي توفر التامين لحماية البلاد خاصة ان مباني الحجر الزراعي الراهنة بابي حشيش تعاني ضعف الامداد الكهربائي ما يعيق اعمال العمل والاعمال المكتبية الاخري ما يتطلب استخدام مولدات الديزل وبالتالي صرف الاموال علي الوقود والاسبيرات بدلا عن توجيهها للبحوث وتطوير العمل
سلالاب
يعتبر حي السلالاب من اكبر الاحياء بمدينة بورتسودان وفي داخل الحي التقيت عبدالله ادريس شريف الذي قال ان قطوعات الكهرباء ظلت تشكل هاجسا لاهالي بورتسودان وقد يبدو الحديث بعيدا عن الواقع لو قلنا ان حصة الحي من الانارة كانت ليلة واحدة في الاسبوع وفي الشهور الاخيرة حدث استقرار في الامداد بسبب الجهود التي بذلتها الهيئة القومية للكهرباء والتي بدات بصيانة المحطات فتراجعت الاعطاب والقطوعات بنسبة كبيرة جدا ولا وجه للمقارنة .
وحول دخول المدينة في الشبكة القومية يري شريف ان ذلك التوجه يعني بروز مناشط اقتصادية وصناعية كبيرة كما سيشهد التعليم بالمنطقة قفزات كبيرة كما ان استقرا التيار يعني القدرة علي مواجهة الرطوبة القاتلة التي تتميز بها المنطقة لقربها من البحر واهم من كل ذلك تعضيد الوحدة الوطنية اضافة لما يشكله وصول الامداد من زيادة الرقعة الزراعية في اربعات وطوكر ما يمكن الولاية من المساهمة في توفير الامن الغذائي . ووصول الامداد الكهربائي وساتقراره يشجع تجار الخضروات من توفير كميات شحناتهم نحو بورتسودان ما يخلق حالة من الوفرة التي تؤدي لخفض اسعار .
حي ولع
في حي ولع حدثني احمد علي بدالرحيم قائلا ان هنالك معاناة شديدة لعدم توفر الامداد الكهربائي وعليك ان تعلم بتكلفة اللمبة الواحدة لدي اصحاب المولدات اذ تبلغ ستة الف جنيه عن الفترة من السادسة حتي الحادية عشرة ليلا وهي بذلك تشكل عبئا اقتصاديا علي الاسرة , ان وصول الامداد بمثابة الامنية لدي الاهالي اذ ستتمكن من استغلال كافة الادوات الكهربائية اللازمة كما ان الرطوبة العالية وجيوش الباعوض يمثلان بعبعا في ليالي المدينة .
دبايوا
احمد محمد البدري من اهلي دبايوا قال ان هنالك مشكلة في الامداد رغم التحسن الكبير الذي شهدته كهرباء المدينة في الفترة الاخيرة ونتمني ان يصل الامداد من الشبكة القومية اليوم قبل الغد لتغيير حياة الناس للافضل فالامداد الكهربائية رحمة للناس في كافة اسباب معاشهم .
ديم النور
مصطفي الزين محمد فضل من مواطني ديم النور قال لي كانت احوال الاهالي بالحي سيئة للغاية لعدم توفر الامداد الذي بدانا نتلمس سبل ايصاله منذ 1982 عندما تم تكوين لجنة كهرباء ديم النور في مربعات 4و5و6 ولكننا ظللنا نلقي التجاهل الذي جعل المواطن يحس بالتهميش من قبل كبار المسئولين علي مستوي المركز , كنا نحس بالظلم رغم مشاكل الاعطاب الكثيرة ولا يخفي المواطنون مرارة الاحساس بانهم مواطنون من الدرجة الثانية ظل هذا الواقه حتي قبيل سنوات فتحركنا مرة اخري ووجدنا في هذه المرة التجاوب من المسئولين بالكهرباء ممثلة في المهندس مصدق وعماله الذين تجاوبوا وفقا لفسلسفة واستراتيجية الهيئة في الخروج بالامداد الكهربائي لكل اهل السودان وها نحن قد اكملنا 70% بمربع 6 و50% بمربعات 5و4 وقد توقف العمل بسبب عدم ايفاء حكومة البحر الاحمر استحقاقات الهيئة من الاعمدة التي سبق ان قامت بتوفيرها , علما ان الولاية التزمت امام مواطنيها بتوفير الاعمدة والاهالي ينتظرون ايفائها بالعهد . وقال مصطفي الزين ان الكهرباء القومية امر عظيم بيد انها ستكون بلا طعم ما لم تكتمل شبكة الحي ,
هيا
في هيا حدثني احمد محمد الطاهر قائلا ان اهالي المدينة يعتمدون حاليا علي مولدات الديزل واغلب المنازل لا تنعم بالتيار عدا مساكن السكة حديد , واهالي هيا يتشوقون للامداد وتم تكوين لجنة للكهرباء التي تعتبر المدخل لتغيير حياة الناس للافضل كما توجدحول المدينة مساحات واسعة من الاراضي القابلة للاستصلاح الزراعي
الي اربعات
منطقة اربعات هي مصدر مياه الشرب الرئيسي لمدينة بورتسودان وتقع في منطقة جبال البحر الاحمر علي بعد حوالي (35) كيلومتر عبر الطرق الترابية ذات الرمال الكثيفة وتستغرق الرحلة الي اربعات حوالي الساعة والنصف بعربات الدفع الرباعي فغادرنا المدينة عبر حي السلالاب مرورا بالوحدة والزرائب , كنا في بداية سيرنا نمرة بمحازاة خط (11) كيلوفلوت الذ يتجه نحو الوديان لاستخدامه في رفع المياه الجوفيه , واضافة الي المضخات المنتشرة في بطن الوادي الواقع بين الجبال اتجهنا حتي خزان اربعات الذي تم تشييده لحفظ مياه السيول والشلالات وبالخزان وجدنا العمال المعنيين بصيانة الخطوط والطلمبات وخراطيش سحب المياه والعمل هنا يتم بطريقة بدائية حدثني اوهاج محمد هيكل مسئول العمال قائلا انهم يتشوقون لوصول الامداد لتغيير نمط العمل لان الرافعات الكهربائية تعمل بطاقة اكبر كما يمكن انتاج الكميات الكافية للمدينة كما يمكن زراعة مساحات شاسعة من الاودية .
الزيارة للخزان كشفت عن جهود كثيفة للعمال خاصة في الصيانة والخطوط خاصة انهم يعملون طريقة يدوية في ملء خراطيش المياه ويضطرون لقطع اشجار المسكيت والحشائش المسببة للحساسية ووصول الامداد يعني ازالة هذا العبء العظيم عن هذه المجموعة التي تستحق التكريم . ومن خور اربعات حدثني سيدي عيسي هيكل قائلا ان وصول الامداد يعني تغيير الواقع الماساوي لانسان المنطقة باستزراع مساحات واسعة باودية اربعات الممتدة من سلسلة الجبال حتي البحر خاصة ان التجربة التي شهدتها المنطقة عندما قامت منظمة الساحل بتغيير حياة الكثيرين عندما منحتهم الوابورات رغم التكاليف العالية لها
الكهرباء ومياه بورتسودان
سالت المهندس محمد طاهر عبدالرحيم من ادارة مياه بورتسودان عن الاثر المرتقب للكهرباء علي قطاع مياه بورتسودان فحدثني قائلا توجد بمدينة بورتسودان (3) محطات للتوليد بطاقة انتاجية تبلغ(15) الف متر مكعب في اليوم تعمل بمولدات الديزل وبالتالي فان المولدات تشكل عبئا ماديا اذ يمثل الصرف علي المولدات (70%) من تطلفة التشغيل وبالتالي فان وصول امداد الشبكة القومية يؤدي لتقليل الصرف ما يمكن من تشييد محطات تحلية جديدة والمساهمة بالحد من ازمة مياه المدينة
وحديث لمديرتوزيع بورتسودان
المهندس مصدق سليمان علي مدير توزيع بورتسودان حدثني قائلا ان الشبكة داخل مدينة بورتسودان ظلت تعاني اسباب التعرية البيئية وباتت تشكل خطرا علي المواطن ما حتم علي الهيئة القومية وضع استراتيجية عاجلة لمواجهة الموقففكانت الخطوة الاولي الوقوف علي الاسباب بقية ايجاد الحلول والمعالجات وكانت ثمة ملاحظة هي ان الموانئ حول العالم لا تواجه مشاكل مماثلة وبالرجوع للنظم المعمول بها في تلك الموانئ تم التوصل لمواصفات التوصيلات بالمناطق الساحلية فقامت الهيئة باتخاذ جملة من التدابير كانت اولاها ايقاف تصنيع الاعمدة بالمدينة لانها تحتوي علي ذات مسببات العلة وهي ارتفاع نسبة الملوحة في مدخلات التصنيع ما يجعلها سريعة التاثر بدرجات الرطوبة العالية والاملاح العالقة فكان القرار الاول ان يتم تصنيع كل الاعمدة خارج المدينة ثم نقلها للمواقع بالمدينة مع عمل المعالجات الكيماوية التي تؤخر تاثر الاعمدة بالعوامل البيئية وقد تم اتخاذ ذلك القرار في العام 2004 واعقب ذلك التوجه قرار قضي باستخدام الاعمدة الخشبية لانها اطول عمرا واكثر سلامة علي المواطن .
ومضي المهندس مصدق للقول انه الهيئة ولمعالجة امر الاعمدة قامت باستيراد (16,100) عمود خشب من فنلندةوتم استبدال (6) الف عمود من الاعمدة المستهدفة للاستبدال والبالغ عددها (15) الف عمود ويجري العمل باضافة (5) الف عمود في السنة الجارية .
وفي مجال الاسلاك فقد طلبت الهيئة عينات من السبائك قليلة التفاعل مع الاملاح ولاضافة المزيد من الكفاءة والسلامة تم عزل الاسلاك بمواد بلاستيكية تمنع تراكم الاملاح وتجمع لرطوبة حول السلك وقد بدا العمل بهذا التوجه في العام 2005
وفي رده علي سؤالي هل جاءت التوصيلات الجديدة معافاة من العلل القديمة يجيب المهندس مصدق سليمان انه تم ايقاف كل الاعمال غير المطابقة للمواصفات منذ العام 2005 وبالتالي فقد جاءت كل اعمال التوصيلات التي تمت حديثا مبراة ومؤمنة من المخاطر وحول عجز الهيئة الايفاء بطلبات الاحياء في السنوات السابقة يقول مدير توزيع بورتسودان ان المنطقة كانت تعاني من محدودية الطاقة المتاحة والتي كانت بالكاد تفي نسبة (35%) فكان ان تعذر الايفاء باحتياج البقية , وقامت الهيئة باعداد درسات لامداد (18) مربع بالتيار لعدد (10) الف منزل مع دخول المدينة الشبكة القومية وذلك كخطوة اولي لانارة كافة احياء المدينة خاصة ان العمل اكتمل في (3) محطات تحويلية بسعة اجمالية تبلغ (80)ميقافولت امبير وستتم خلال الايام الايام القادمة تركيب المفاتيح الرابطة بين الشبكة الداخلية للمدينة والشبكة القومية وسعة هذه المحطات تمكنها من الايفاء باحتياجات المدينة طيلة الاعوام الخمس القادمة وهنالك المشاريع طويلة الاجل التي اكتملت دراساتها لاستيعاب طاقة اضافية للمدينة في حدود (350) ميقاواط . وعن مدن الولاية الاخري يقول المهندس مصدق مدير كهرباء بورتسودان انه بالنسبة للقطاع الجنوبي الذي يشمل سنكات هيا وسواكن وطوكر فقد اعدت الهيئة القوميوللكهرباء الدراسات الفنية وتنبات بالحمولات المتوقعة لهذه المدن واكتمل التصور الفني ووضعت ضمن برامج الخطة طويلة المدي ,
وتقديرا للامتدادات العمرانية المتسارعة بالمنطقة الشمالية قامت الهيئة القومية للكهرباء بوضع درساة شرعت في انفاذها وقضت بانشاء خط ناقل بجهد (220) كيلوفولت يمتد لشمال بورتسودان بطول (30)كيلومتر بمحطة 220/33/11 كيلوفولت تخرج منها الخطوط علي مستوي (33) كيلو وعلي مستوي 11 لتتجه الخطوط شمالا نحو اربعات وولع ما يمكن من استغلال المياه الجوفيه بصورة اكبر لاغراض الشرب والزراعة .
ان المدينة - والحديث لمدير توزيع بورتسودان – واعدة واثار الكهرباء فيها واضحة في الحراك اليومي وبعد تلمس المواطنين للاستقرار الذي لمسوه في العام الاخير ولترقبهم الدخول في الشبكة القومية ارتفعت اسعار لعقارات والاراضي والايجارات كانت سمة المدينية الهجرة للمناطق الاخري والذين يغادرون المدينة في الصيف لايقلون عن (50%) من السكان ان مؤشرات الاستخدام المنزلي تنفض بالمدينة في الصيف عقب اغلاق المدارس ما يتعبر مؤشرا لخروج عدد معتبر من العملاء وما حدص في صيف 2008 عكس ذلك بسبب ما شهدته المدينة من استقراردفع بالاهالي للبقاء في المدينة خلال حقبة الصيف وهذا يعني ان وصول امداد الشبكة القومية سيحدث استقرارا بالمدينة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق